السلام عليكم هدا الموضوع الدي بين ايديكم يحت على التغدية عند الرياضي
كيف يقاوم الرياضيون إغراء موائد رمضان؟
التغذية أمر يفرض نفسه على الرياضي، فالغذاء يساوي الطاقة والطاقة تولد الإيقاع السريع ، والظهور الملفت للرياضي أثناء المنافسة، والرياضة منظمومة تتوحد فيها عدة مكونات لا يمكن الفصل بينها، وحياة الرياضي مرتبطة بنوع التغدية التي يأخذها، بالحصص التدريبية، ومدة الراحة والنوم، وكل ذلك مرتبط ببعضه لكن التغدية تعتبر عنصرا أساسيا لحركة اللاعب والإهتمام بالتغدية أمر ضروري لأنها المساعد الوحيد على تعويض الطاقة التي يحرقها الرياضي أثناء التداريب والمباراة، والرياضي الذي يخطط لمشوار حياته بشكل كبير هو الذي يعتني بتغذيته لأنها تعينه على التألق والنجاح·
وفي هذا الملف نعرض لدور التغذية في حياة الرياضي وما يترتب عن النقص فيها وكذا كيف يتعامل رياضيونا مع هذا الشهر الكريم وإلى أي حد يؤثر على مردودهم·
أهمية التغذية عند الرياضي
تمثل التغذية المورد الوحيد والأساسي للطاقة عند الممارس الرياضي، وهي التي تساعده على الحركة، إذ أن جسم الرياضي لا يمكنه الإستمرار في اللعب لمدة زمنية طويلة مثل كرة المضرب، كرة القدم، سباق الماراطون وغيرها من الرياضات التي تتطلب بذل مجهود خلال فترة زمنية معينة يكون مطالبا فيها بتقديم عرض جيد ومسايرة إيقاع مرتفع وسريع، تنتج عنه فرجة وروعة في الأداء، وإذا اختلت تغذية الرياضي فإن المردود يضعف وجسم الرياضي يصعب عليه الإستمرار في بذل المجهود، يقول الدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب فريق الوداد البيضاوي: > التغذية تمثل أهمية كبيرة، إذ لا يمكن الفصل بينها وبين التداريب من حيث الأهمية داخل حياة الرياضي أعتبرهات منظومة لا يمكن الفصل بين مكوناتها، التغدية، التداريب والراحة تكمل بعضها وبدونها يصعب الرقي بمردود الرياضي، والتغذية تشكل نسبة 60% من حيث الأهمية في حياة الرياضي <·
وتظهر آثار التغدية لدى اللاعب الفردي أكثر من الجماعي، فالأول حسب الدكتور الزاهي بوجمعة طبيب الفريق الوطني والجيش الملكي يدخل المنافسات لوحده دون تلقي مساعدة من زملائه ولا يمكن تعويضه كما هو الحال في الرياضات الجماعية، حيث يكون الحكم غالبا على الأداء الجماعي للفريق، فعندما يعطي كل لاعب ما في جعبته نجد أن الأداء من الطراز الرفيع مثلما نشاهد في أروبا، ويكون الأداء متوسط وقد يصل حد الملل عندما تقوم نصف المجموعة بتقديم أداء جيد بينما النصف الآخر يتنزه في الملعب، وعندها تغيب الجودة والفرجة ويصبح الأداء عاديا وكأنك تتابع مباراة أحياء، والتغذية عند الرياضي تختلف عن التغدية عند الشخص العادي لأن الرياضي يبذل مجهودا في التداريب يستهلك من خلاله كل المكونات الطاقية التي يختزنها الجسم والتي يتم تعويضها بواسطة تغدية متوازنة· > التغدية بالنسبة للرياضي مختلفة عن باقي الأشخاص، لأنه ملزم بتناول مواد غذائية تناسب المجهودات التي يبذلها سواء في التداريب أو المباراة والكفيلة بمد جسمه بالطاقة اللازمة، بالاصافة أن الرياضي مطالب باتباع وصفة رياضية كاملة تساعده على مضاعفة حظوظه في التألق·
ويرى الدكتور أن التغدية لم تحظ بحصة الأسد في اهتمام المشرفين على الرياضة وأن الإهتمام غير موجود حتى بالحصص التدريبية فكيف يكون بالتغدية الرياضية التي يغيب المختصون بها داخل الفرق المغربية باستثناء بعض الفرق التي تهتم بذلك، ويضيف:
> التغذية تدخل في الإرتباط بحجم الممارسة، فإذا كانت الممارسة على صعيد احترافي فالتغدية تكون احترافية كذلك، وإذا عملنا بلغة الأرقام فإن حصة تدريبية من ساعة ونصف أوساعتين يصل مجموع الطاقات الحريرية التي يحتاجها الممارس تفوق 2000 حريرة والتوازن في تغذية الرياضي يتطلب كحد أدنى توفر 2000 حريرة في الوجبة الغذائية، أما إذا كان الرياضي يسعى لاسترجاع لياقته ومستواه فهو مطالب بتوفير فائض 3000 حتى 4000 حريرة والتوازن في غذاء الرياضي يفرض احتواء الوجبات علي المكونات الأساسية للتغدية، :
> هناك مواد غذائية تعطي للرياضي طاقة لبذل المجهود وتمده كذلك بقوة عضلية وذلك بخلق توازن بين المكونات الثلاث الأساسية في التغدية وهي السكريات، البروتينات والذهنيات <·
المكونات الأساسية للتغدية
تتشكل المكونات الأساسية للتغذية من السكريات، البروتينات والذهنيات، وتتوزع أهمية كل مكون حسب الطاقة التي يزود بها جسم الرياضي، السكريات وتتوزع إل قسمين: سكريات سريعة الهضم والتي نجدها في السكر الفواكه والمشروبات، ويمنح هذا النوع من السكريات دفعة طاقية مهمة للرياضي في فترة وجيزة جدا ولها دور في رياضات متعددة نذكر منها سباق المارطون الذي تتجاوز مدته ساعتين، وخلاله يستعين العداء بمياه ملونة محلاة أوعصير في كل خمس كيلمترات لأن إمكانية استمراره تضعف إذا لم يتزود جسمه بالطاقة· والسكريات البطيئة الهضم هي التي نجدها في الحبوب والأرز، وتعتبر المخزون الأساسي للطاقة، الذي تركز عليه حركية اللاعب·
المكون الثاني وهو البروتينات والذي ينقسم إلى بروتينات نباتية توجد في الحبوب والأرز وبروتينات حيوانية تتوفر في اللحوم، الأسماك، البيض، والحليب ومشتقاته وهي مورد أساسي بالنسبة للبنية الجسمانية، لا تلبي حاجيات الرياضي من الطاقة سوى بنسبة قليلة قد تصل إلي 15% ، أما المكون الغذائي الثالث وهو الذهنيات التي تتجزأ بدورها إلى قسمين نباتية توجد في الزبدة والزيوت بكل أنواعها، وحيوانية تتمثل في اللحوم البيضاء والحمراء ، البيض، الحليب ومشتقاته، مخزون الطاقة من الذهنيات قد يتحول إلى شحم إذا لم يتم حرقه من قبل الرياضي أثناء التداريب وقد يؤدي إلى عجز الجسم عن الحركة بسبب إغلاقه للأوعية الدموية·
تخضع التغذية عند الرياضي لمعايير أهمها مراعاة الكم والكيف، وتتم مراعاة الكم بالإعتماد على المكونات الأساسية من بروتينات، سكريات، وذهنيات، وتنضاف إليها الأملاح المعدنية والماء والفيتامينات وبعض المكونات المعدنية مثل الحديد، وكل هذه المكونات يجب توفرها في الوجبة الغذائية، يقول الدكتور الزاهي: > من حيث الكم تشغل نسبة البروتينات ما بين 35% إلى 40 % تدخل فيها اللحوم والأسماك والدجاج وتتراوح نسبة الذهنيات بين 15% وإلى 20 % لأن سعر الحريرات الذهنية يتجاوز بكثير سعر حريرات البروتينات والسكريات، وإذا أخذنا لاعب كرة القدم مثلا فعليه أن يأكل 200 غ من اللحوم يوميا إضافة للخضراوات، الأملاح المعدنية، المشروبات، والفواكه <·
الماء والمشروبات
قال تعالى في كتابه الكريم: > وجعلنا من الماء كل شيئ حي < والماء هو أساس الحياة وعند الرياضي له أهمية خاصة جدا يشرحها الدكتور عتيق: > الرياضي يحتاج لكمية مهمة من الماء لأنه يبذل مجهودا كبيرا خلال الحصص التدريبية، فإذا كان الشخص العادي الذي لا يتحرك كثيرا طيلة اليوم عليه أخذ لتر ونصف من الماء، فإن جسم الرياضي يتطلب أكثر وهو ضروري جدا حتى لا تجف الخلايا، ويتعرض الرياضي لحواذت عضلية<·
على الرياضي أن يعوض الماء الذي يفقده خلال التداريب أو المباراة على شكل عرق، إذ باستمرار الجسم في بذل المجهود يمتص الماء من الدورة الدموية ومن الخلايا، وفي حال عدم تعويضها به تموت من جراء جفافها· يقول عبد الفتاح الخطاري لاعب فريق شباب المحمدية: > الماء مهم جدا خاصة أثناء التداريب، وبالنسبة لي أشرب خمس لتراث في اليوم< إلى جانب الماء تظهر عدة سوائل منها ماهو صحي للرياضي وماهو غير صحي مثل المشروبات الغازية التي غالبا ما تؤدي إلى انفتاخ بطن الممارس، ويقول الدكتور هيفتي في هذا الجانب: > داخل الوداد منعت اللاعبين من تناول هذا النوع من المشروبات لأنه لا يعود بالنفع على الرياضي، إنها غير جيدة له، بالمقابل أحتهم دائما على الإكثار من شرب الماء خاصة المياه المعدنية لاحتوائها على عناصر مهمة قد لا تتوفر في بعض المواد الغدائية مثل المنغنيزيوم، الكالسيوم، والبكاربونات، فيما لايحبذها الدكتور عتيق خاصة مع اقتراب المباراة، لأنها تسبب مشاكل للاعبين ويفضل تناولهم لمشروب "والماس" مع الماء لتوفره على المنغنيزيوم والبيكاربونات، إلا أنه يستبعدها يوم المباراة حتي لا يتعرض اللاعبون لمشاكل صحية خاصة مع ظروف القلق والتوثر قبل اللقاء ويوافقهما اللاعب مصطفى الشاذلي في ذلك قائلا: > المشروبات الغازية لا تحمل أي فائدة للرياضي، الماء هو الأفضل لأنه يساعد في عمل العضلات، كما أني لا أشرب سوى المياه المعدنية < في حين يرجع الدكتور الزجلي لحسن طبيب المركز الوطني لألعاب القوى ضرر المشروبات الغازية إلى عامل التعود عليها، إذ قد لا تؤدي الممارس الذي اعتاد على أخذها < إلى جانب المياه المعدنية نجد المياه العادية التي توفرها شبكة المياه ومع افتقارها للمعادن فإنها تستهلك من قبل العديد من الرياضيين الذين لا تتوفر لهم الإمكانيات لأخد الماء المعدني، يقول اللاعب بودزوكا من فريق مجد المدينة:
> الماء المعدني نأخده فقط في فترة المباراة، أما بعدها وخلال الأسبوع بكامله آخذ ماء عاديا، ليست لي الإمكانيات لأشرب غيره < وإضافة إلى عدم غناه بالمعادن فالماء العادي ثقيل ولايساعد الرياضي على تناول كمية كبيرة منه·
أما القهوة فشربها من قبل الرياضي لا ضرر فيه، خاصة إذا كان متعودا عليها على ألا يكثر منها لاحتوائها على الكافيين، الذي قد يكون سبببا في المشاكل أثناء الخضوع للمراقبة، أما الشاي فتناوله لا يؤدي بل إن بعض اللاعبين في كرة القدم يأخذوه بين الشوطين لتوفره على سكريات سريعة الهضم والتي ستساعد اللاعب في ما تبقى من اللقاء·
الأثر الإيجابي للتغدية
الرياضي الذي يحافظ على تغذية متوازنة تحترم نسبة كل مكون غذائي يكون عهده مع العطاء مستمرا، لأن التغدية الرياضية تعطي للرياضي قدرة أكبر على تحمل المباريات والمنافسات الرياضية مهما ارتفع حجمها إذ بتوفر الجسم على الحريرات الطاقية الكافية سيكون بإمكانه اتمام اللقاء حتى آخر دقيقة دون أن يضعف مستوى أدائه· يقول الدكتور الزاهي: > مراعاة الرياضي للتغدية المتوازنة تساعد على تجنب الإصابات وغياب المضاعفات إثر الممارسة، كما أنه لا يفقد وزنه وتكون قدرته على تحمل المباريات الرياضية أقوى، يسترجع الطاقة التي افتقدها أثناء الممارسة، وحتى من جانب التشكيل الجسماني للرياضي في كيفية إفراز الهرمونات التي تظهر علي تصرفاته، فنجده إنسانا نشيطا، لا يقلق بسرعة، مسالم، وهو العكس عند رياضي آخر لايتلقى تغدية متوازنة <·
جسم الرياضي يحتاج باستمرار لمواد غذائية طاقية، لأن المجهود الذي يبذله يختلف عن الشخص العادي، وفي غياب غذاء متوازن يعوض مخزونة الطاقي فسيكون عرضة لعدة مضاعفات، يقول سمير فلاح لاعب نهضة بركان: > التغذية التي لاتراعي الوصفات الرياضية تؤثر على مردود الرياضي داخل الملعب، وليست لدي الإمكانيات لأعتني بغذائي اكتفي بما يحضر في البيت من وجبات <، وهو رأي يشاركه فيه اللاعب جواد المباركي من الرشاد البرنوصي، وتأثير التغدية على الرياضي بشكل سلبي يتخد عدة أشكال من بينها الإفراط في الأكل قبل المباراة مما يترتب عنه الحرقة أو صعوبة التنقل في الملعب ويتحدث ممرض النهضة البركانية الفاطمي عبد الرحمن عن ذلك بقوله: > عندما نكون في طريقنا لمدينة ما لإجراء مباراة ألاحظ أن اللاعبين يأكلون كثيرا دون مراعاة لما نطلبه منهم، وهذا لأنه حسب الإمكانيات قد لا يأخذ هذا الغذاء سوى مرة أو مرتين في الأسبوع .